المجموعة الثانية في كأس الاتحاد الآسيوي تشهد منافسة حامية بعد نتائج الجولة الرابعة
2025-10-17 04:55:59
شهدت المجموعة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تطورات مثيرة في الجولة الرابعة، حيث أدت نتائج المباريات إلى خلط أوراق المنافسة على التأهل إلى ربع النهائي. جاءت هذه التطورات بعد فوز نادي الحد البحريني على نظيره الصفاء اللبناني بنتيجة 2-0، وتعادل القوة الجوية العراقي (حامل اللقب) مع الوحدة السوري بنتيجة 1-1.
قبل انطلاق مباريات اليوم، كان ترتيب المجموعة يشير إلى تقدم الوحدة السوري بسبع نقاط، يليه القوة الجوية بخمس نقاط، بينما كان نادي الحد يحتل المركز الثالث بثلاث نقاط، فيما تأخر الصفاء بنقطة واحدة فقط. إلا أن نتائج الجولة الرابعة غيرت بشكل جذري من خريطة المنافسة، حيث أصبح التأهل مفتوحاً أمام ثلاثة أندية.
بعد نهاية الجولة، حافظ الوحدة السوري على صدارة المجموعة برصيد ثماني نقاط، بينما تساوى كل من القوة الجوية العراقي ونادي الحد البحريني برصيد ست نقاط لكل منهما، فيما خرج الصفاء اللبناني من المنافسة تماماً بعد خسارته وتجمده عند نقطة واحدة.
في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب صيدا البلدي، تمكن نادي الحد من تحقيق فوز مهم على الصفاء اللبناني، حيث سجل المهاجم سيد عدنان هدفين في الدقيقتين السابعة والثمانين، ليعيد تكرار فوز فريقه في لقاء الذهاب الذي انتهى 3-1 في المنامة.
أما على ملعب سعود بن عبد الرحمن في الوكرة القطرية، فقد شهدت مباراة الوحدة السوري والقوة الجوية العراقي مفاجأة كبيرة. تقدم الوحدة بهدف مبكر سجله خالد مبيض في الدقيقة 23، وبدا أن الفريق السوري يسير نحو الفوز، خاصة مع تفوقه الواضح في الشوط الأول.
لكن الأمور تغيرت في الشوط الثاني، حيث سيطر القوة الجوية على مجريات اللعب بشكل كامل، بينما انكفأ الوحدة في منطقته الدفاعية محاولاً الحفاظ على تقدمه. استمر هذا الوضع حتى الدقيقة 88، عندما تمكن اللاعب حمادي أحمد من تسجيل هدف التعادل للقوة الجوية، لينقذ فريقه من الخسارة ويحقق نقطة ثمينة.
من الجدير بالذكر أن الفريقين كانا قد تعادلا سلباً في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب صيدا البلدي. كما يُذكر أن الأندية السورية والراقية تلعب مبارياتها المصنفة على ملاعب محايدة خارج أراضيها، وذلك بسبب الحظر الدولي والآسيوي المفروض نظراً للأوضاع الأمنية في البلدين.
تُعتبر هذه النتائج مهمة جداً في سياق المسابقة، حيث يتأهل فقط بطل كل مجموعة من المجموعات الثماني إلى دور ربع النهائي. وتشير التوقعات إلى أن المنافسة في المجموعة الثانية ستشهد المزيد من الإثارة والتشويق في الجولتين المتبقيتين، حيث يفصل نقطة واحدة فقط بين المركز الثاني والثالث، بينما يحاول المتصدر الحفاظ على تقدمه.
ستكون الجولة المقبلة حاسمة في تحديد مصير الأندية الثلاثة المتصارعة على بطاقة التأهل الوحيدة، حيث سيسعى كل فريق لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة لتعزيز فرصه في بلوغ دور ربع النهائي من المسابقة القارية المهمة.
